الأشواجندا (Ashwagandha) – الجذر الذهبي للصحة النفسية والجسدية
تُعد الأشواجندا، المعروفة علميًا باسم Withania somnifera، من أهم النباتات الطبية في الطب الأيورفيدي الهندي، حيث استُخدمت على مدار قرون كمُقوٍّ طبيعي للجسم والعقل. ويُطلق عليها لقب “الجينسنغ الهندي” رغم أنها لا تنتمي إلى نفس الفصيلة النباتية. في السنوات الأخيرة، برزت هذه العشبة في مجالات الطب البديل والتغذية العلاجية بفضل فوائدها الصحية المتعددة التي تشمل التخفيف من القلق، تحسين الأداء البدني، تقوية الذاكرة، وتنظيم الهرمونات.
التركيب الكيميائي الفعّال في الأشواجندا
- الويثانولايدز (Withanolides): مضادات أكسدة قوية ذات تأثيرات مضادة للالتهاب.
- الألكالويدات: تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين الحالة المزاجية.
- السيتوستيرول: يُسهم في تنظيم مستويات الدهون والكوليسترول في الدم.
- السكريات المتعددة: تعمل على تعزيز جهاز المناعة وزيادة مستويات الطاقة.
الفوائد الصحية للأشواجندا المدعومة بالأدلة العلمية
- تقليل التوتر والقلق: تُعد من أشهر النباتات المُعدِّلة للتوتر (Adaptogen). تعمل على خفض هرمون الكورتيزول، ما يساعد في تهدئة النفس. وقد أظهرت دراسة في Journal of Clinical Psychiatry تحسنًا لدى الأشخاص الذين تناولوا 300 مجم مرتين يوميًا.
- تحسين الأداء البدني: تُعزز من قدرة الجسم على التحمل وتزيد القوة العضلية. وأظهرت دراسة في Journal of Ayurveda and Integrative Medicine تحسنًا في معدل VO2 max.
- دعم صحة الغدة الكظرية والدرقية: تُساعد في تحفيز إنتاج هرموني T3 وT4 مما يفيد في حالات خمول الغدة.
- تحسين الخصوبة لدى الرجال: تحسن عدد وحركة الحيوانات المنوية وترفع التستوستيرون.
- تقوية الذاكرة والتركيز: تعمل كمضاد للأكسدة في الدماغ وتُحسن من التوصيل العصبي.
- تعزيز المناعة: تُنشط الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية (NK Cells).
الجرعة اليومية الموصى بها
- الجرعة: 300 – 600 مجم يوميًا من مستخلص مركز (5% Withanolides).
- الوقت المناسب: صباحًا أو قبل النوم، حسب الهدف.
- مدة الاستخدام: من 2 إلى 4 أسابيع لظهور النتائج.
الاحتياطات والتحذيرات
يُمنع استخدامها في الحالات التالية:
- الحمل والرضاعة.
- مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية.
- تناول أدوية الضغط أو المهدئات دون إشراف طبي.
الأعراض الجانبية المحتملة
- اضطرابات المعدة.
- الدوخة والنعاس (نادرًا).
خاتمة
الأشواجندا ليست مجرد نبتة عشبية تقليدية، بل تُعد بحق “الجذر الذهبي” في عالم الطب الطبيعي الحديث. قدرتها على موازنة وظائف الجسم والعقل، وتحسين الصحة النفسية والجسدية، تجعل منها خيارًا فعّالًا وآمنًا للأشخاص الباحثين عن نمط حياة صحي واستقرار نفسي وذهني مستدام.
مع خالص التحية،
دكتور / أحمد الشاعر
استشاري التغذية والعلاج الطبيعي – قصر العيني، جامعة القاهرة
مدير مركز هيلثي للعلاج الطبيعي والتغذية
اقرأ المزيد :
ماذا يحدث للجسم عند الامتناع عن أكل الخبز ؟
