هنساعدك تبدأ

healthy-food

صحتك في طعامك

وداعاً للآلام

ريتاتروتايد Retatrutide: الجيل الثلاثي من حقن التخسيس — أين يقف الآن في 2025 ؟ مع دكتور احمد الشاعر

ريتاتروتايد الجيل الثلاثي من حقن التخسيس

ريتاتروتايد (Retatrutide): الجيل الثلاثي من حقن التخسيس

✍️ دكتور / أحمد الشاعر

استشاري العلاج الطبيعي والتغذية – قصر العيني، جامعة القاهرة
مؤسس مراكز هيلثي للعلاج الطبيعي والتغذية في الخليج ومصر

  • 💡
    ما هو ريتاتروتايد؟ هو ناهض ثلاثي (Triple Agonist) لمستقبلات GLP-1، GIP، والجلوكاجون. يُعطى كحقنة أسبوعية ويُطوَّر ليكون علاجًا فائق الفعالية للسمنة والأمراض الأيضية المرتبطة بها.
  • 📉
    فاعلية غير مسبوقة: أظهرت نتائج المرحلة الثانية من التجارب السريرية قدرته على تحقيق فقدان وزن يصل إلى 24.2% من وزن الجسم خلال 48 أسبوعًا، وهي نسبة تتجاوز المتوسطات المسجلة للعلاجات الحالية.
  • ⚠️
    ملف الأمان: آثاره الجانبية مشابهة لفئة أدوية الإنكريتين، وتشمل أعراضًا هضمية (غثيان، قيء) خاصة في بداية العلاج، مع ملاحظة زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب تتطلب المتابعة.
  • 🛑
    الحالة التنظيمية: الدواء غير مُعتمد حتى الآن من قبل هيئات الدواء العالمية. لا يزال في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية (TRIUMPH) ولا يجوز شراؤه أو استخدامه خارج نطاق هذه التجارب.

ثورة الجيل الثالث: ما هو دواء ريتاتروتايد (Retatrutide)؟

في عالم يتسارع فيه البحث عن حلول فعّالة وآمنة للسمنة، يظهر دواء ريتاتروتايد (Retatrutide)، الذي تطوره شركة “إيلي ليلي”، كقوة ثورية قد تعيد تعريف معايير العلاج. إنه ليس مجرد إضافة جديدة لقائمة حقن التخسيس، بل يمثل الجيل الثالث من العلاجات القائمة على هرمونات الأمعاء.

بعد النجاح الذي حققته ناهضات مستقبلات GLP-1 (مثل سيماجلوتايد في أوزمبيك وويجوفي) والناهضات المزدوجة لـ GLP-1/GIP (مثل تيرزيباتايد في مونجارو وزيباوند)، يأتي ريتاتروتايد ليضيف بُعدًا ثالثًا عبر استهداف مستقبلات الجلوكاجون (Glucagon) أيضًا. هذا النهج الثلاثي يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز فقدان الوزن وتحسين الصحة الأيضية بشكل شامل.

ريتاتروتايد الجيل الثلاثي من حقن التخسيس
ريتاتروتايد الجيل الثلاثي من حقن التخسيس

🧬 آلية العمل الثلاثية: كيف يصنع ريتاتروتايد الفارق؟

يكمن السر وراء الفعالية المتوقعة لدواء ريتاتروتايد في قدرته الفريدة على محاكاة وتفعيل ثلاثة مسارات هرمونية مختلفة في الجسم بشكل متزامن. دعونا نحلل كل مسار على حدة لنفهم الصورة الكاملة:

1️⃣ناهض مستقبلات GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1)

هذا هو المكون الأساسي الموجود في أدوية مثل أوزمبيك وويجوفي. عند تفعيله، يقوم بالآتي:

  • زيادة الشعور بالشبع: يعمل على مراكز الشهية في الدماغ، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام.
  • إبطاء إفراغ المعدة: يجعل الطعام يبقى في المعدة لفترة أطول، مما يعزز الإحساس بالامتلاء.
  • تحفيز إفراز الأنسولين: يعزز من استجابة البنكرياس عند ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات.

2️⃣ناهض مستقبلات GIP (الببتيد الإنسوليني الموجه)

هذا هو المكون الإضافي الذي يميز دواء مونجارو. عند إضافته إلى GLP-1، فإنه:

  • يعزز تأثير GLP-1: يعمل بشكل تآزري لزيادة الإحساس بالشبع وضبط سكر الدم.
  • يحسن حساسية الأنسولين: قد يساعد الخلايا على الاستجابة بشكل أفضل للأنسولين.

3️⃣ناهض مستقبلات الجلوكاجون (Glucagon)

هذه هي الإضافة الثورية في ريتاتروتايد. على الرغم من أن الجلوكاجون معروف برفع سكر الدم، إلا أن تفعيله بشكل متوازن مع GLP-1 وGIP يؤدي إلى:

  • زيادة معدل حرق الطاقة: يحفز الكبد على حرق الدهون وزيادة استهلاك الطاقة، حتى في وقت الراحة.
  • تقليل الشهية بشكل إضافي: يساهم في كبح الجوع من خلال مسار مختلف.

النتيجة النهائية: عبر استهداف هذه المسارات الثلاثة، لا يكتفي ريتاتروتايد بتقليل السعرات الحرارية المتناولة (عبر الشبع)، بل يعمل أيضًا على زيادة السعرات الحرارية المحروقة (عبر الجلوكاجون)، مما يخلق تأثيرًا مزدوجًا وقويًا للغاية لإنقاص الوزن.

📊 بالأرقام: تحليل معمق لنتائج التجارب السريرية

الأرقام الصادرة عن المرحلة الثانية من التجارب السريرية (المنشورة في مجلة نيو إنجلاند الطبية) كانت مذهلة وأثارت ضجة في الأوساط الطبية. شملت الدراسة مشاركين يعانون من السمنة (بدون داء السكري) لمدة 48 أسبوعًا.

الجرعة الأسبوعية متوسط فقدان الوزن (24 أسبوعًا) متوسط فقدان الوزن (48 أسبوعًا)
1 ملغ -7.2% -8.7%
4 ملغ ~ -12.9% ~ -17.1%
8 ملغ ~ -17.3% -22.8%
12 ملغ ~ -17.5% -24.2%
علاج وهمي (Placebo) -1.6% -2.1%

ماذا تعني هذه الأرقام؟ تعني أن شخصًا يزن 110 كيلوجرامًا قد يفقد ما يقارب 26.6 كيلوجرامًا خلال أقل من عام على الجرعة القصوى. والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن منحنى فقدان الوزن لم يكن قد استقر بعد عند 48 أسبوعًا، مما يشير إلى أن المشاركين كانوا لا يزالون يفقدون المزيد من الوزن، وهو ما يفتح الباب لتوقعات بنتائج أكبر مع الاستخدام المطول.

🧠 فوائد إضافية تتجاوز الميزان

لم يقتصر تأثير ريتاتروتايد على فقدان الوزن فقط، بل امتد ليشمل تحسينات هامة في مؤشرات الصحة الأيضية:

  • الكبد الدهني: في مجموعة فرعية من المشاركين الذين يعانون من مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)، أدى العلاج إلى اختفاء الدهون الزائدة من الكبد لدى 9 من كل 10 مشاركين على الجرعات الأعلى.
  • ضغط الدم والدهون: لوحظ تحسن كبير في مستويات ضغط الدم الانقباضي، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار (LDL).

⚖️ مقارنة شاملة: ريتاتروتايد في مواجهة العمالقة

لوضع ريتاتروتايد في سياقه الصحيح، من الضروري مقارنته بالعلاجات المعتمدة حاليًا والتي أحدثت ضجة كبيرة بالفعل. كيف يبدو المشهد التنافسي؟

العلاج الآلية متوسط فقدان الوزن (~سنة) ملاحظات هامة
ويجوفي (Wegovy) GLP-1 أحادي ~ 15% علاج معتمد وراسخ، يمتلك بيانات سلامة طويلة الأمد نسبيًا.
مونجارو/زيباوند (Mounjaro) GLP-1 + GIP مزدوج ~ 20% فعالية أعلى من GLP-1 الأحادي، مع تأثير قوي على ضبط سكر الدم.
ريتاتروتايد (Retatrutide) GLP-1 + GIP + Glucagon ثلاثي ~ 24% (في المرحلة الثانية) واعد جدًا، لكنه لا يزال قيد البحث وغير معتمد للاستخدام العام.

🛡️ ملف الأمان والآثار الجانبية: ما الذي يجب أن تعرفه؟

كما هو متوقع مع هذه الفئة من الأدوية، لم يخلُ استخدام ريتاتروتايد من الآثار الجانبية، والتي كانت في معظمها متوقعة ويمكن السيطرة عليها:

  • 🤢
    الأعراض الهضمية: هي الأكثر شيوعًا، وتشمل الغثيان، الإسهال، القيء، والإمساك. كانت غالبًا خفيفة إلى متوسطة الشدة وحدثت بشكل أساسي خلال فترة زيادة الجرعة. البدء بجرعة منخفضة (2 ملغ) ثم التصعيد التدريجي ساعد في تحسين قدرة التحمل بشكل كبير.
  • ❤️
    معدل ضربات القلب: لوحظت زيادة في معدل ضربات القلب تعتمد على الجرعة، حيث بلغت ذروتها بعد حوالي 24 أسبوعًا ثم بدأت في الانخفاض. هذه الزيادة تتطلب مراقبة دقيقة، خاصة للمرضى الذين لديهم تاريخ مع أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • ⚠️
    مخاطر أخرى محتملة: مثل بقية أفراد عائلته، تتم مراقبة ريتاتروتايد لمخاطر نادرة ولكنها خطيرة، مثل التهاب البنكرياس ومشاكل المرارة (مثل تكوّن الحصوات). أي ألم شديد ومستمر في البطن يتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا.

⏳ الوضع الحالي والتحذير الأهم

ريتاتروتايد (Retatrutide) هو دواء تحت التجربة وغير مصرح به للبيع أو الاستخدام.

المرحلة الثالثة من التجارب السريرية (برنامج TRIUMPH) جارية حاليًا لتقييم فعاليته وأمانه على نطاق أوسع وفي مجموعات مختلفة من المرضى. هذا يعني أننا قد ننتظر سنوات قبل الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والهيئات التنظيمية الأخرى.

تحذير: تنتشر في الأسواق غير الرسمية نسخ مُركَّبة أو مقلدة من هذه الأدوية. استخدامها يشكل خطرًا جسيمًا على صحتك لعدم خضوعها لأي رقابة على النقاء، التركيز، أو التعقيم. لا تستخدم إلا الأدوية المعتمدة من مصادرها الرسمية وتحت إشراف طبي كامل.

❓ أسئلة شائعة وإجابات مباشرة

1. هل ريتاتروتايد هو “الحل السحري” للسمنة؟

لا يوجد حل سحري. ريتاتروتايد هو أداة قوية للغاية، لكن فعاليته القصوى تتحقق عندما يكون جزءًا من برنامج متكامل يشمل نظامًا غذائيًا صحيًا، ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، وتغييرات سلوكية مستدامة. بدونهذه العناصر، يكون استعادة الوزن بعد التوقف عن الدواء أمرًا محتملاً.

2. هل هو بالفعل أقوى من مونجارو وويجوفي؟

بيانات المرحلة الثانية تشير إلى أن متوسط فقدان الوزن قد يكون أعلى. لكن المقارنة المباشرة (Head-to-Head) لم تتم بعد في تجارب المرحلة الثالثة. الاستجابة فردية، وما قد يكون “الأقوى” لشخص قد لا يكون كذلك لآخر. الحكم النهائي يتطلب المزيد من البيانات.

3. متى سيكون متاحًا في مصر، السعودية، أو دول الخليج؟

من المبكر جدًا تحديد ذلك. بعد انتهاء تجارب المرحلة الثالثة وتقديم البيانات للهيئات التنظيمية، تستغرق عملية المراجعة والموافقة وقتًا. بعد الموافقة العالمية، تأتي مرحلة التسجيل والموافقة المحلية في كل دولة. التوقعات تشير إلى أننا لن نراه في الأسواق قبل نهاية عام 2026 أو بعد ذلك.

4. من هم الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب هذا النوع من الأدوية؟

بناءً على التحذيرات الخاصة بهذه الفئة، يُمنع استخدامها لمن لديهم تاريخ شخصي أو عائلي لسرطان الغدة الدرقية النخاعي (MTC) أو متلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع 2 (MEN2). كما يتطلب حذرًا شديدًا ومتابعة دقيقة مع مرضى لديهم تاريخ من التهاب البنكرياس أو أمراض المرارة.

📌 رؤية خبير حول مستقبل ريتاتروتايد

يمثل ريتاتروتايد قفزة واعدة ومثيرة في علاج السمنة. نتائجه الأولية تضعه في قمة هرم أدوية إنقاص الوزن قيد التطوير، ليس فقط لقدرته على خفض الوزن، بل لتحسيناته الأيضية الشاملة. إنه يجسد فهمًا أعمق لبيولوجيا التحكم في الوزن.

ومع ذلك، من الضروري التحلي بالصبر والحكمة. يجب أن ننتظر اكتمال بيانات السلامة والفعالية من المرحلة الثالثة. حتى ذلك الحين، يجب أن يظل تركيزنا كأطباء ومرضى على الخيارات العلاجية المعتمدة والآمنة، والتي أثبتت فعاليتها، مع التأكيد دائمًا على أن هذه الأدوية هي أدوات مساعدة وليست بديلًا عن نمط حياة صحي ومتكامل.

تبحث عن خطة آمنة وفعّالة للتحكم في الوزن؟

دعنا نضع لك بروتوكولًا علاجيًا مخصصًا يجمع بين أحدث الخيارات المعتمدة مع نظام غذائي وحركي مصمم خصيصًا ليناسب حالتك وأهدافك.

📱 تواصل عبر واتساب مباشر

تنويه مهني: هذا المحتوى للتثقيف الصحي فقط ولا يُعد وصفة طبية أو استشارة علاجية. استخدام أي دواء يجب أن يتم بعد تقييم سريري شامل وتحت إشراف طبيب مختص ووفقًا للموافقات التنظيمية في بلدك.

أقرأ أيضا :

سماغلوتايد أم تريزابيتايد أيهما أفضل للتخسيس السريع؟        إبر مونجارو للتخسيس

بذور الشيا للتخسيس          أفضل دكتور تخسيس في طنطا             الشوفان للتخسيس

إشترك في قائمتنا البريدية

ضع إيميلك الشخصي ليصلك كل جديد من نصائح الدكتور أحمد جمال الشاعر

شارك هذه النصائح مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع مركز هيلثي للعلاج الطبيعي والتغذية من خلال السوشيال ميديا