علاج ألم أسفل الظهر عند الرياضيين: الأسباب والتشخيص والعلاج
بقلم د. أحمد الشاعر – استشاري العلاج الطبيعي والتغذية
يُعد ألم أسفل الظهر من أكثر الشكاوى شيوعًا بين الرياضيين، سواء كانوا من محترفي كمال الأجسام، العدّائين، أو ممارسي الألعاب الجماعية. يتسبب هذا النوع من الألم في تعطيل الأداء الرياضي ويؤثر على جودة الحياة، لذا يتطلب فهمًا دقيقًا للأسباب والعلاج.
أسباب ألم أسفل الظهر عند الرياضيين
- التحميل الزائد على العضلات القطنية بسبب الأوزان الثقيلة أو تكرار التمرينات بدون راحة.
- ضعف عضلات الجذع (Core) مما يؤدي إلى عدم استقرار العمود الفقري.
- انزلاقات غضروفية خفيفة نتيجة الحركات الخاطئة أو القفز الزائد.
- سوء وضعية التمرين أو الجلوس لفترات طويلة خارج الجيم.
- عدم التوازن العضلي بين عضلات الظهر والبطن أو بين الساقين.
كيفية التشخيص
يتطلب التشخيص الجيد فحصًا سريريًا دقيقًا لتقييم مرونة العمود الفقري وقوة العضلات المحيطة به، إلى جانب استخدام أدوات تشخيص مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي في حال استمر الألم لفترة طويلة أو صاحبته أعراض عصبية.
أحدث الطرق العلاجية المعتمدة
1. العلاج اليدوي وتقنيات تقويم العمود الفقري
من خلال جلسات العلاج اليدوي لتخفيف الضغط على الفقرات وإعادة توجيه الحركة الطبيعية للفقرات القطنية.
2. تمارين التقوية والاستطالة
برنامج علاجي مخصص لتقوية عضلات الجذع (Core) والعضلات الموازنة، مع تمارين استطالة للعضلات المشدودة، خاصة العضلة القطنية والعضلة القابضة للفخذ.
3. التحفيز الكهربائي والحراري
تقنيات مثل TENS والموجات فوق الصوتية والكمادات الساخنة تستخدم لتقليل الألم وتحفيز الشفاء الخلوي.
4. العلاج الوقائي وتعديل التمارين
يُعد تعديل البرنامج التدريبي للرياضي مع مراعاة وضعية الجسم، وطريقة الأداء، وتوزيع الأحمال هو المفتاح لمنع تكرار الألم.
نصائح وقائية للرياضيين
- الإحماء الجيد قبل التمارين، والتركيز على الاستطالة بعد التمرين.
- تجنب رفع الأوزان بشكل مفاجئ أو دون إشراف.
- الاهتمام بتقوية عضلات الجذع كجزء أساسي من البرنامج الرياضي.
- عدم تجاهل الألم المزمن، والتوجه لأخصائي العلاج الطبيعي عند الحاجة.
ألم أسفل الظهر عند الرياضيين لا يجب أن يُعتبر جزءًا من التمرين، بل هو رسالة من الجسم بوجود خلل يستحق العلاج. من خلال التشخيص الصحيح والعلاج المناسب، يمكن للرياضي العودة إلى نشاطه بكفاءة وأمان.
للتواصل وحجز الجلسات، يُرجى زيارة الموقع الرسمي: dr-ahmedalshaer.com
أقرأ أيضا :