هنساعدك تبدأ

healthy-food

صحتك في طعامك

وداعاً للآلام

رحلتي مع الإقلاع عن السكريات: بفضل الله… قدوة لأبنائي ومرضاى والمجتمع

رحلتي مع الإقلاع عن السكريات

رحلتي مع الإقلاع عن السكريات: بفضل الله… قدوة لأبنائي ومرضاى والمجتمع

بقلم: دكتور / أحمد الشاعر

استشاري العلاج الطبيعي والتغذية – قصر العيني، جامعة القاهرة

مؤسس مراكز هيلثي للعلاج الطبيعي والتغذية في الخليج ومصر

الصحوة التي غيّرت كل شيء

لكلٍ منا في رحلته لحظة فارقة، لحظة “صحوة” يرزقنا الله بها ليعيد ترتيب أوراقنا. بالنسبة لي، لم تكن هذه اللحظة مجرد قرار عابر، بل كانت ثورة داخلية شاملة بدأت بسؤال صادم طرحته على نفسي بصدق.

قبل سنوات، كنت أعيش مثل الكثيرين، أعتبر السكر جزءًا “طبيعيًا” من اليوم. لكن في لحظة تجلٍ، وجدت نفسي أتساءل: «كيف أكون طبيب علاج طبيعي وتغذية، أُرشد الناس يوميًا للانضباط الصحي، وأقودهم نحو العافية، بينما أستسلم أنا شخصيًا لسكريات تُبدّد صحتي وتسرق إرادتي؟».

هنا كانت البداية. أدركت أن القدوة ليست خيارًا، بل هي جوهر رسالتي كطبيب وأب. فاخترت بفضل الله وتوفيقه الإقلاع عن السكريات بشكل كامل، ليس فقط كخطوة نحو صحة أفضل، بل كتعهد بأن أكون النموذج العملي الذي أرجوه في أبنائي، وأنشده في مرضاي، وأتطلع إليه في مجتمعي.

فهم العدو الخفي: لماذا السكر أكثر من مجرد “سعرات فارغة”؟

لكي تنجح في الإقلاع عن السكريات، يجب أن تفهم خصمك جيدًا. السكر ليس مجرد مصدر للطاقة المؤقتة أو سبب لزيادة الوزن، بل هو عامل تدمير صامت يؤثر على كل خلية في جسدك وعقلك.

عندما نتحدث عن السكر، فنحن لا نعني فقط السكر الأبيض الذي تضيفه إلى الشاي، بل نتحدث عن شبكة واسعة من السكريات المضافة والمخبأة في 80% من المنتجات على أرفف المتاجر، من الصلصات والمخبوزات إلى المشروبات التي تدّعي أنها “صحية”.

هذا “العدو” يشن هجومًا متعدد الجبهات: فهو يرفع الالتهابات، ويُربك هرمونات الجوع والشبع، ويستنزف طاقتك بعد أن يمنحك دفعة وهمية، والأهم من ذلك، أنه يُحدث حلقة إدمانية في الدماغ تشبه إلى حد كبير تأثير المواد المخدرة.

رحلتي مع الإقلاع عن السكريات
رحلتي مع الإقلاع عن السكريات

السكر والشيخوخة المبكرة (Anti-Aging): سارق الشباب الصامت

يعتقد الكثيرون أن الشيخوخة هي مجرد تقدم في العمر، لكن الحقيقة أن نمط حياتنا يسرّع أو يبطئ هذه العملية. ويُعد السكر المسرّع الأول لشيخوخة الجلد والأعضاء الداخلية.

  • تدمير الكولاجين: السكر يرتبط ببروتينات الجسم في عملية تسمى “الجلايكيشن” (Glycation)، مما ينتج مركبات ضارة (AGEs) تُتلف ألياف الكولاجين والإيلاستين، فتفقد البشرة مرونتها وتظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة بشكل أسرع.
  • الإجهاد التأكسدي: استقلاب الكميات الكبيرة من السكر يُنتج كميات هائلة من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة تهاجم الخلايا السليمة وتسبب إجهادًا تأكسديًا، مما يسرّع من شيخوخة الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
  • استنزاف الطاقة والصفاء الذهني: تقلبات سكر الدم الحادة تؤدي إلى “ضباب ذهني” وتقلبات في المزاج. الإقلاع عن السكريات يمنحك طاقة مستقرة وصفاءً ذهنيًا، وهما من أهم ركائز الشباب الدائم.

حياتي «مع السكر» مقابل «بعد الإقلاع» – مقارنة صادقة

البُعد مع السكر (الوضع السابق) بعد الإقلاع عن السكريات (الوضع الحالي)
الطاقة قمم طاقة سريعة ثم هبوط حاد وإرهاق طاقة مستقرة ومتوازنة طوال اليوم
الوزن تراكم عنيد لدهون البطن وزيادة مستمرة تحكم كامل بالوزن وتكوين الجسم
المزاج تقلبات حادة، عصبية، ونفاد صبر سريع هدوء داخلي، سيطرة على الغضب، واتزان
البشرة شحوب، خطوط مبكرة، والتهابات جلدية نضارة ملحوظة، مظهر أصغر سنًا، وصفاء
النوم نوم متقطع، صعوبة في الاستيقاظ، وشعور بالإرهاق نوم عميق ومستمر، استشفاء حقيقي
التركيز ضباب ذهني، صعوبة في التركيز، وقرارات انفعالية صفاء ذهني حاد، قرارات أكثر هدوءًا ورجاحة
المناعة التهابات متكررة وضعف في مواجهة الأمراض مرونة مناعية أعلى ومقاومة أفضل

فلسفتي في الإقلاع: ما معنى “القطع التام”؟

عندما قررت الإقلاع عن السكريات، كان قراري جذريًا. لم أبحث عن أنصاف الحلول أو البدائل الوهمية، لأن الهدف لم يكن مجرد تقليل الضرر، بل تحرير الإرادة بالكامل من قيود الطعم الحلو.

منهجي العلاجي والشخصي يرتكز على تعريف واضح وصارم للإقلاع:

  • ❌ لا سكريات مُضافة إطلاقًا: هذا يعني قراءة الملصقات الغذائية بوعي وتجنب كل ما يحتوي على سكروز، فركتوز، شراب الذرة عالي الفركتوز، وغيرها من الأسماء المستعارة للسكر. يعني هذا وداعًا للمشروبات الغازية، الحلويات المصنعة، المعجنات، والصلصات التجارية المحلاة.
  • ❌ لا “سكر دايت” ولا مُحليات صناعية أو طبيعية: وهنا نقطة الخلاف مع الكثيرين. أنا لا أستخدم ولا أنصح ببدائل السكر (مثل الأسبارتام، السكرالوز، وحتى ستيفيا). والسبب ليس فقط الشكوك حول أمانها على المدى الطويل، بل لأنها تُبقي “ذوق السكر” نشطًا في الدماغ، وتجعل حلقة الإدمان على الطعم الحلو مستمرة.
  • ✅ فواكه منخفضة السكر فقط وبكميات مدروسة: الطبيعة لم تخطئ. الفواكه الكاملة تحتوي على ألياف وفيتامينات، لكن يجب اختيارها بحكمة. أركز على الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مثل الأفوكادو، البرتقال البلدي، الكريز، والتوتيات، وبكميات لا تسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم.
  • ✅ أكل حقيقي ومُغذٍ: الفراغ الذي يتركه السكر يجب أن نملأه بغذاء حقيقي يمنح الشبع والاستقرار. هذا يعني التركيز على بروتين عالي الجودة، خضروات غنية بالألياف، ودهون صحية. هذا الثلاثي هو مفتاح التحكم في الجوع واستقرار الطاقة.

لماذا أرفض بدائل السكر رفضًا قاطعًا؟

الاعتبار التفسير العلمي والعملي النتيجة العملية لمنهجي
الإدمان الذوقي المُحليات الصناعية والطبيعية تُبقي “حاجة الدماغ للطعم الحلو” فعّالة ومشتعلة، مما يجعل الرغبة في السكر الحقيقي كامنة وجاهزة للعودة عند أول فرصة. قطع الحلقة الإدمانية من جذورها وإعادة تدريب حاسة التذوق لتقدير حلاوة الطعام الطبيعي.
السلامة بعيدة المدى أمان هذه المواد على المدى الطويل غير محسوم علميًا بشكل قاطع. الأبحاث مستمرة وهناك مخاوف حول تأثيراتها المحتملة على الصحة. تطبيق مبدأ “الوقاية خير من العلاج”. أتجنبها كليًا من باب الاحتراز والتمسك بما هو طبيعي ومؤكد.
ميكروبيوم الأمعاء بعض الدراسات تشير إلى أن المحليات الصناعية قد تؤثر سلبًا على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء (الميكروبيوم)، والتي تلعب دورًا حيويًا في المناعة والمزاج. الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي عبر تفضيل الغذاء الكامل غير المعالج الذي يدعم بيئة معوية صحية.

تنويه مهني: هذه اعتبارات عملية شخصية متسقة مع منهجي العلاجي؛ قد تختلف الاستجابة الفردية ويجب تقييم كل حالة على حدة واستشارة مختص.

القدوة قبل النصيحة: كيف حوّلت رحلتي إلى رسالة؟

أدركت مبكرًا أن العالم لا يحتاج إلى “واعظ” آخر يلقي محاضرات عن أضرار السكر. الناس تعرف أن السكر ضار. ما يحتاجه الناس هو “قدوة” حقيقية، دليل حي على أن التغيير ممكن، وأن الحياة بعد الإقلاع عن السكريات ليست حياة حرمان، بل حياة حرية وقوة.

لذلك، اخترت أن تكون رسالتي بالعمل لا بالشعارات. طعام نظيف يغذي جسدي، نشاط بدني منتظم (مثل الكيك بوكسنج والجري) يصقل عقلي، وضبط لساعات النوم وإدارة التوتر. حين يرى من حولي – أبنائي، مرضاي، والمجتمع – أثر هذا الانضباط على مزاجي وطاقتي وبشرتي وحتى قراراتي، تُصبح الدعوة للحياة الصحية مُقنعة تلقائيًا ودون الحاجة للكثير من الكلام.

رسالتي كقدوة لمرضاي في “هيلثي”

في عيادات “هيلثي”، لا أقدم مجرد خطط تغذية. أنا أشاركهم رحلة. عندما يأتي مريض يعاني من مقاومة الأنسولين أو زيادة الوزن، فإنه لا يرى طبيبًا يقرأ من كتاب، بل يرى شخصًا يعيش المبادئ التي ينادي بها. هذا يبني جسرًا فوريًا من الثقة والمصداقية.

خطتي العملية كـ«قدوة» لمرضاي

المبدأ التطبيق داخل العيادة الأثر المباشر لدى المريض
القدوة أولًا أشاركهم بصراحة أنني أعيش نظامًا خاليًا تمامًا من السكر وبدائله، وأشرح لهم الأثر الإيجابي على حياتي الشخصية. بناء ثقة ومصداقية فورية. يشعر المريض أنه ليس وحده وأن طبيبه يفهم تحدياته.
التبسيط والواقعية أقدم خطة مكتوبة تحتوي على بدائل محلية وواقعية ومتاحة في السوق السعودي والخليجي والمصري. سهولة الالتزام وتقليل الشعور بالحرمان. يتحول التركيز من “ماذا سأفقد” إلى “ماذا سأكسب”.
القياس والمتابعة نتابع معًا ليس فقط الوزن، بل مقاييس أهم: محيط الخصر، مستويات الطاقة، جودة النوم، وصفاء الذهن. خلق دافعية مستمرة مبنية على أرقام ونتائج ملموسة تتجاوز مجرد الرقم على الميزان.

رسالتي كأب: التربية بالقدوة لا بالأوامر

أصعب وأهم دور لي هو دوري كأب. أعلم أن أطفالي لن يفعلوا ما أقوله، بل سيفعلون ما أفعله. لا يمكنني أن أطلب منهم تناول طعام صحي بينما أتناول أنا عكس ذلك. القدوة في المنزل هي أساس بناء عادات صحية تدوم مدى الحياة.

خطتي التربوية مع أبنائي بالقدوة

المبدأ التربوي السلوك اليومي المطبق الهدف التكويني بعيد المدى
القدوة العملية يرونني أختار طبق السلطة والبروتين، وأرفض الحلوى، وأشرب الماء. المطبخ خالٍ من السكريات المصنعة. ترسيخ مفهوم الانضباط الصحي كجزء طبيعي من الحياة، وليس كعقاب أو واجب.
البديل الإيجابي بدلاً من مكافأتهم بالحلويات، نذهب لممارسة رياضة مشتركة، أو نقضي وقتًا ممتعًا في نشاط عائلي. بناء ارتباط شرطي إيجابي بين المتعة والسعادة والأنشطة الصحية، بدلاً من السكر.
الحوار الصادق أحكي لهم عن رحلتي، عن صعوبة القرار في البداية، وعن شعور الحرية والقوة الذي حصلت عليه بعد النجاح. تنمية وعي مبكر لديهم، وتحصينهم ضد إغراءات الإدمان عبر فهم عميق للتجربة وليس مجرد أوامر.

دراسات وأبحاث علمية تدعم قرارك

قراري بـ الإقلاع عن السكريات لم يكن مجرد تجربة شخصية، بل هو قرار مدعوم بآلاف الدراسات العلمية الموثوقة. الأوساط الطبية العالمية تتفق بشكل متزايد على أن السكر المضاف هو أحد أكبر مهددات الصحة العامة في العصر الحديث.

  • دراسات جامعة هارفارد: أظهرت أبحاث مطولة من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد وجود ارتباط مباشر وقوي بين استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، والوفاة المبكرة.
  • مجلة JAMA Internal Medicine: نشرت دراسة كشفت أن الأشخاص الذين يحصلون على 25% أو أكثر من سعراتهم الحرارية اليومية من السكر المضاف يتضاعف لديهم خطر الوفاة بأمراض القلب مقارنة بأولئك الذين يستهلكون أقل من 10%.
  • أبحاث تأثير السكر على الدماغ: أظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) أن السكر ينشط مراكز المكافأة في الدماغ (مثل منطقة النواة المتكئة) بنفس الطريقة التي تفعلها المواد المسببة للإدمان، مما يفسر صعوبة التخلص منه والشعور بالرغبة الشديدة فيه.
  • السياق المحلي (رؤية 2030): تتماشى هذه الدعوة مع أهداف برامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تشدد على أهمية تبني أنماط حياة صحية لخفض معدلات الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري، والتي تعد من أعلى المعدلات في المنطقة. جهود الحد من استهلاك السكر هي جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع صحي ومنتج.

خريطة طريق عملية: كيف تبدأ رحلة الإقلاع عن السكريات اليوم؟

الكلام النظري وحده لا يكفي. بناءً على خبرتي وتجربتي مع آلاف المرضى، أقدم لك خريطة طريق عملية ومبسطة من أربع خطوات، يمكنك البدء بها اليوم لتحرير نفسك من سجن السكر.

الأسبوع خطوة التنفيذ الأساسية مؤشر النجاح الملموس
1 التنظيف الشامل: أخرج كل السكريات المضافة من بيتك ومكتبك. اقرأ المكونات وتخلص من المشروبات الغازية، العصائر المصنعة، الحلويات، الشوكولاتة، والصلصات المحلاة. لا تترك مجالًا للإغراء. مرور 7 أيام متتالية دون استهلاك أي مشروب أو طعام يحتوي على سكر مضاف. أنت الآن تتحكم في بيئتك.
2 وقف البدائل تمامًا: توقف عن استخدام أي نوع من أنواع بدائل السكر (صناعية أو طبيعية). هدف هذا الأسبوع هو كسر حلقة الإدمان على الطعم الحلو نفسه. قد تكون الأيام الأولى صعبة، لكنها ستمر. انطفاء الرغبة الحادة في تناول شيء حلو. تبدأ في ملاحظة الحلاوة الطبيعية في الأطعمة الأخرى (مثل الجزر أو الطماطم).
3 بناء الحصن الغذائي: ركز على زيادة كمية البروتين (لحم، دجاج، سمك، بيض)، الخضروات الغنية بالألياف، والدهون الصحية (أفوكادو، زيت زيتون، مكسرات) في كل وجبة. شعور بالشبع لفترات أطول، استقرار ملحوظ في مستويات الطاقة، واختفاء الرغبة في تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
4 دعم نمط الحياة: نظم مواعيد نومك (7-8 ساعات)، وأضف 3 جلسات تمارين أسبوعية (حتى لو كانت مشيًا سريعًا). هذان العاملان ضروريان لتنظيم الهرمونات وتقليل التوتر الذي قد يدفعك للسكريات. تحسن كبير في المزاج، نضارة البشرة، وزيادة في صفاء الذهن والتركيز. لقد بدأت تجني ثمار قرارك.

تذكير أمين: التفاصيل أعلاه هي تجربة منهجية شخصية مدعومة بمبادئ تغذوية معروفة. إنها ليست وصفة طبية عامة؛ يجب مراجعة مختص لوضع خطة تناسب تاريخك الصحي وأهدافك.

حريتك تبدأ بقرار

رحلة الإقلاع عن السكريات هي أكثر من مجرد تغيير في النظام الغذائي؛ إنها رحلة لاستعادة السيطرة على صحتك، إرادتك، وحياتك. لقد كانت بالنسبة لي نقطة تحول أعادت تعريف علاقتي بجسدي وعقلي، ومكنتني من أن أكون قدوة حقيقية لمن حولي.

قد يبدو الطريق صعبًا في البداية، ولكن أعدك أن ما ينتظرك في نهايته يستحق كل هذا العناء: طاقة لا تنضب، صفاء ذهني لم تختبره من قبل، صحة أفضل، ومظهر أكثر شبابًا. الأهم من كل ذلك، هو شعور الحرية والانتصار على عادة كانت تتحكم فيك.

إذا كنت تشعر أن التحدي أكبر من قدرتك على مواجهته بمفردك، تذكر أن طلب المساعدة هو علامة قوة. في مراكز هيلثي، نحن هنا لنقدم لك الدعم العلمي والعملي الذي تحتاجه في رحلتك. فخورون بكوننا جزءًا من قصة نجاحك القادمة.

خدمات اخرى :

كيف تقضي على شهوة السكر نهائيًا؟        التأهيل بعد جراحات العمود الفقري      كيفية الإقلاع عن الشاي والقهوة

كيف تقلع عن التدخين نهائيًا؟        لماذا لا بد من الإقلاع التام عن منتجات القمح؟      هل سكر الدايت آمن للأطفال؟

إشترك في قائمتنا البريدية

ضع إيميلك الشخصي ليصلك كل جديد من نصائح الدكتور أحمد جمال الشاعر

شارك هذه النصائح مع أصدقائك

تابع مركز هيلثي للعلاج الطبيعي والتغذية من خلال السوشيال ميديا